نبذة تاريخية

 

تعد جمعية الإصلاح الاجتماعي من أكبر وأقدم جمعيات النفع العام في الكويت ؛ حيث كانت امتداداً طبيعياً لجمعية «الإرشاد» التي تأسست في 1372هـ الموافق 1952م ، وقد انطلقت جمعية الإصلاح منذ تأسيسها في عام 1963م ؛ تقوم برسالتها في خدمة المجتمع و الدعوة الإسلامية والعمل الخيري ، و لا تزال جمعية الإصلاح الاجتماعي – بفضل الله تعالى ومنّته – تعمل جاهدة لتحقيق أهدافها الخيّرة المستقاة من كتاب الله الكريم وسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، عناية بالدين والدعوة إليه، وبث الأخلاق الفاضلة بين الأفراد؛ بما يعزز للمجتمع الكويتي كيانه ومقوماته على أساس من تقوى الله – شهدت أعمال البر والخير، ومواقف مناصرة الحق والعدل على مسيرة الجمعية – استمرت جمعية الإصلاح الاجتماعي تبذل جهودها لإرشاد الشباب إلى طريق الحق والاستقامة، ومكافحة الرذيلة والآفات الاجتماعية الضارة، مما أسهم إسهاماً كبيراً في تنشيط الصحوة الإسلامية وتنميتها، التي يلمسها الجميع في ساحة الكويت على جميع المستويات.

 و جاء في كتاب الجمعية التعريفي عن قصة  تأسيسها : اجتمع ثلاثون رجلاً من رجالات الكويت في يوم السبت 16 من محرم الحرام 1383 هـ الموافق 08 من يونيو 1963 م، في ديوان الحاج فهد الحمد الخالد  ، وتباحثوا في ضرورة قيام كيان إسلامي في هذا البلد الطيب ليسهم في الحفاظ على دين وأخلاق المجتمع ،  واتفق الحضور على تأسيس جمعية جديدة باسم (جمعية الإصلاح الاجتماعي (ثم اختير لجمعية الإصلاح الاجتماعي مؤسسون وهيئة إدارية مؤقتة، حيث عقدت اجتماعها الأول في يوم الثلاثاء 19 من محرم الحرام 1383 هـ الموافق 11 من يونيو 1963 م، وأقر فيه القانون الأساسي لجمعية الإصلاح الاجتماعي، وقد كلف السيد / عبد الله العلي المطوع بتقديمه إلى الجهات المختصة.

وتم إشهار جمعية الإصلاح الاجتماعي بتاريخ 22 / 07 /1963 م، طبقاً لأحكام القانون رقم 24 لسنة 1962 م، ونشر هذا الإشهار في الجريدة الرسمية)  كويت اليوم) بالعدد رقم (438) الصادر بتاريخ 04 / 08 / 1963 م  ،   سجلت جمعية الإصلاح الاجتماعي في سجلات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحت رقم(14).

مساهمة الجمعية أثناء أزمة الغزو العراقي

لقد كان شباب ورجال ونساء جمعية الإصلاح الاجتماعي مهيئين بما تلقوه من تربية سابقة على الصبر والثبات لتحمل مشاق أي كارثة أو مصيبة تصيبهم ، ولذك فقد تلقوا الصدمة الأولى للغزو العراقي لبلدهم الكويت بكل ثبات فأسرعوا في العمل  بالتعاون مع باقي الجمعيات الخيرية والقوى الشعبية في تشكيل لجان  التكافل الاجتماعي التي جسدت صور الصمود والتعاون بين جميع أبناء المجتمع على مختلف توجهاتهم ، فقامت بإرسال المعونات المادية والغذائية وتوزيعها على الأسر, ورتبت أمور الجمعيات التعاونية وأوضاع الأسواق, وتوفير الخدمات الأساسية والضرورات الحياتية, كما شكلت فرق حراسة لضمان الأمن في الأحياء ، كذلك وجدت لجان تعمل من خلال المساجد على رفع معنويات الشعب وتزويدهم بالمعاني الإيمانية المطلوبة خلال تلك المرحلة.

فامتلأت المساجد بالمصلين في كل الأوقات وكانت دروس العبر والابتلاء والتثبيت هي ديدن خطباء المساجد, فثبت الناس بفضل الله ورابطوا دفاعاً عن وطنهم وعن عقيدتهم وعن شرعيتهم الدستورية التي حاول البعث اجتثاثها من الوجود.

وبرز عمل جمعية الإصلاح من خلال إقرارها هيكلية مجتمعية مبنية على الانفتاح على المجتمع ككل، ليصبح التحرك على كل أطياف بدلاً من التمركز على الحلقات العلمية والتربوية والسلوكية في الأوساط الدينية.. وانتقلت الحركة الإسلامية من حركة فئوية إلى حركة مجتمعية تخدم الجميع في سبيل الله، وجراء ذلك نجحت بإحداث تغيير الفكري في آلية التعامل مع المجتمع لتعمق حضورها المجتمعي.

وتمحورت هيكلية التغيير في التعامل حول سبل الاندماج المتكامل في المجتمع والابتعاد عن التمحور الذاتي والالتفاف حول ذاتية الدعاة. فكانت أول الخطوات العملية في سبيل تحقيق ذلك إشراك المجتمع بكامله في اتخاذ القرار، وهذا ما حدث في منزل عيسى الشاهين يوم الجمعة 3 أغسطس 1990م.

فالتقت قيادات جمعية الإصلاح مع بعض القياديين العسكريين ليتمخض عنه تشكيل هيكل خاص “حركة المقاومة الكويتية”, ثم جمع هيكل لجان التكافل مع لجان المقاومة ليكون بعد ذلك تحت اسم “حركة المرابطين”.

وساهم رجال جمعية الإصلاح في تأسيس “حركة المرابطين” التي أبلت بلاءً حسناً في مقاومة المحتل، وأصدرت صحيفة “المرابطون” للدفاع عن الكويت وقادوا المظاهرات للتنديد بالغزو مطالبين الدول العربية بالتعاون لطرد المحتل الغاشم, وساهمت في إيصال الأموال للمقاومين والمرابطين في الداخل للإنفاق على المقاومة والعمليات الفدائية ضد المحتل.

ويمكن حصر جهود “جمعية الإصلاح الاجتماعي” أثناء الاحتلال العراقي داخل الكويت فيما يلي:

 – تأسيس لجان التكافل الاجتماعي

–  المشاركة في أعمال جمعية الهلال الأحمر الكويتية

ـ  المشاركة في تأسيس حركة المقاومة الكويتية

وقامت جمعية الإصلاح بدور بارز لمواجهة الغزو البعثي  خارج الكويت وتمثل ذلك في إنشاء الهيئة العالمية للتضامن مع الكويت والتي أشهرت رسميا بجهود د. طارق السويدان في واشنطن, وبمشاركة الاعضاء أحمد الجاسر و د. اسماعيل الشطي وبدر السميط وخالد الصالح وسعد الراجحي وسليمان شمس الدين وصلاح العبد الجادر وعبدالحميد البلالي وعبد الرحمن العبيدلي وعبد الله الربيعة و عبد الله العتيقي وعبد الله المطوع وعبدالمحسن العثمان وعبد الواحد أمان وعبد الوهاب الحوطي وعيسى العيسى وفؤاد الفوزان وماجد الرفاعي ومبارك الدويلة ومحمد الراشد ومساعد عبد الجادر وناصر الصانع ويوسف الحجي من الكويت.

وشاركت الجمعية مشاركة فعالة  في المؤتمر الشعبي الكويتي بجدة برئاسة رئيس مجلس ادارتها العم عبدالله المطوع – يرحمه الله – ودوره الكبير في رأب الصدع وتوحيد الصفوف أمام المجتمع الدولي ضد العدوان العراقي.

وشاركت الجمعية في تأسيس عدد من اللجان والحركات المساندة للكويت من الخارج ومنها:

ـ لجنة الإخاء الإماراتية الكويتية بعضوية مساعد العبد الجادر –يرحمه الله- ومحمد الراشد, وعبد الله العتيقي, وبراك عبد النصار “نائب القنصل العام لدولة الكويت في الامارات آنذاك.

ـ  المشاركة في تأسيس “اللجنة النسائية في القنصلية الكويتية” في دبي بادارة سعاد الجارالله وخوله العتيقي.

ـ  المشاركة في اللجنة الكويتية العليا في بريطانيا (Free Kuwait): من خلال عبد العزيز الخلف وعثمان الخضر وصلاح العبد الجادر ود.فيصل الكندري ود. فيصل مندني ود.بدر الناشي ود.ناصر الصانع.. وغيرهم.

ـ المشاركة في إدارة فرع “لجنة هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية” التي عملت في تركيا لمساعدة الكويتيين مباشرة بعد الغزو:

ـ المشاركة في المؤتمر الطلابي الإسلامي العالمي للتضامن مع الكويت بالشارقة في 25/8/1991 م الذي أقامه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت والإمارات بحضور د.عبد الله العتيقي ود.إسماعيل الشطي والشيخ عبد الحميد البلالي ومبارك الدويلة ومحمد الراشد وخالد الصالح، وممثلين عن 48 منظمة طلابية.

ـ المشاركة في المؤتمر الإسلامي العالمي لرابطة العالم الإسلامي حول أزمة الخليج:

ـ المشاركة في مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع أمريكا-للدفاع عن قضية الكويت أثناء في الفترة من31/8/1990م إلى 2/9/1990م برئاسة عبد الله المطوع يرحمه الله.

 

Scroll to Top