تتواصل فعاليات معرض الكتاب الإسلامي الـ47 لليوم العاشر على التوالي، وسط أجواء نابضة بالحيوية والإبداع، تعكس عمق الفكر الإسلامي وحرصه المتجدد على ترسيخ القيم وتعزيز الوعي الثقافي.
وكان الحضور الطلابي محورًا بارزًا في أنشطة اليوم الأربعاء، حيث امتلأت أروقة المعرض في الفترة الصباحية بطلاب وطالبات المدارس، في مشهد يعبّر عن شغفهم بالعلم وتفاعلهم الكبير مع البرامج الثقافية المعروضة. وقد جاءت مشاركاتهم حيوية ومؤثرة، شملت تلاوات قرآنية، وإلقاء قصائد وطنية وتربوية تمجد القراءة والعلم.
واستهلت الفعاليات بمسابقة نظّمتها توجيه التربية الإسلامية على مسرح جمعية الإصلاح الاجتماعي، تضمنت أسئلة في السيرة النبوية والفقه والتاريخ الإسلامي، إلى جانب أنشطة حركية حفّزت روح التعاون والعمل الجماعي بين الطلبة، وسط تفاعل لافت وحماس شبابي متجدد.
وفي مركز “أثر” الاجتماعي، تواصلت الفعاليات التفاعلية بزخم كبير، من خلال ورش عمل، جلسات نقاش، ومسابقات فكرية موجّهة لمختلف الفئات العمرية، ركزت على تنمية مهارات التفكير والإبداع، وأتاحت للمشاركين فرصة التعبير عن مواهبهم في أجواء ثقافية ملهمة تجمع بين الفائدة والمتعة.
كما نظم المركز دورة تدريبية في الإسعافات الأولية، هدفت إلى تعزيز الوعي الصحي والقدرة على التعامل مع الحالات الطارئة، مما أضاف بُعدًا عمليًا للتفاعل والمشاركة في الفعاليات.
يُذكر أن المعرض، الذي تنظمه جمعية الإصلاح الاجتماعي في مقرها بمنطقة الروضة تحت شعار «نحو وعي حضاري»، يُقام برعاية كريمة من معالي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، ويستمر حتى 3 مايو 2025.
ويشارك في المعرض أكثر من 120 جهة ودار نشر من دول الخليج والمشرق والمغرب العربي، إلى جانب عدد من دور النشر الأوروبية، بما يعكس الطابع العالمي للمعرض ومكانته كمحفل ثقافي وفكري رائد.
ويواصل المعرض تقديم باقة متنوعة من الندوات الفكرية والبرامج الثقافية والأنشطة التفاعلية، موجهة إلى مختلف فئات المجتمع، في سعيه لترسيخ القيم الإسلامية وصياغة وعي حضاري قادر على التفاعل مع قضايا العصر وتحديات المستقبل.
منذ انطلاقه، رسّخ المعرض مكانته كمنصة حضارية رائدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتفتح آفاقًا واسعة أمام الفكر الإسلامي المتجدد، محتضنة طيفًا متنوعًا من المشاركين والأنشطة.