لليوم الرابع.. تفاعل طلابي ورسائل تربوية من قلب معرض الكتاب الإسلامي الـ47

تتواصل فعاليات معرض الكتاب الإسلامي الـ47، في يومه الرابع، وسط حضور جماهيري مميز ومشاركة فاعلة من طلبة المدارس ومحبي الثقافة الإسلامية.

ويُقام المعرض بتنظيم جمعية الإصلاح الاجتماعي، مقدّمًا في كل يوم مجموعة متنوعة من الأنشطة التربوية والتثقيفية والتفاعلية، التي تسعى إلى ترسيخ الهوية الإسلامية، وتنمية الوعي الفكري والروحي لدى مختلف الفئات العمرية.

بداية اليوم.. تفاعل في مركز «أثر» الاجتماعي

استُهلّت فعاليات اليوم الرابع بتوافد مجموعات من طلاب وطالبات المدارس إلى مركز «أثر» الاجتماعي، حيث خُصصت لهم برامج تعليمية وتوعوية متنوعة.

من أبرز ما قُدّم ضمن هذه الفعاليات محاضرة تربوية توعوية بعنوان «بيت الشيخ ياسر والضيف الغدار»، قدّمتها أ. فاتن السراقبي، حيث استُخدم الرمز القصصي لإيصال رسالة عميقة عن القضية الفلسطينية، فـ«البيت» يُرمز إلى فلسطين، و«الشيخ ياسر» إلى الشعب الفلسطيني، أما «الضيف الغدار» فهو الاحتلال «الإسرائيلي» الذي سلب الأرض واعتدى على الحقوق.

وقد لاقت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب لما تميزت به من أسلوب مشوّق ومعالجة تربوية تحمل قيمًا وطنية وإسلامية.

ورش تفاعلية.. وفن من أجل الهوية

شهد ركن «نادي مصطبة» في مركز «أثر»، بإشراف رابطة شباب لأجل القدس، فعاليات فنية وتربوية متعددة، منها ورشة رسم المسجد الأقصى، ومسابقات ثقافية، وسرد قصصي عن فلسطين، استهدفت الطلبة من الجنسين في مختلف المراحل الدراسية.

وفي تصريح خاص، قال رئيس المكتب التنفيذي للرابطة يوسف الكندري: نسعى من خلال هذه الأنشطة إلى تعزيز وعي الجيل الجديد بالقضية الفلسطينية، عبر القصة، والفن، والمواهب، لنرسّخ فيهم الانتماء والهوية.

منصة «أمان».. ترفيه هادف

كما شهدت الفترة الصباحية إقبالًا واسعًا على منصة «أمان»، وهي منصة تعليمية ترفيهية تُقدّم محتوى إسلاميًا بقالب رسوم متحركة، يجمع بين المتعة والمعرفة، ويستهدف بناء جيل ملتزم بالقيم الإسلامية من خلال الأسلوب البصري الجاذب.

مسابقة كبرى بمشاركة 12 مدرسة

وضمن الفعاليات التربوية، نظّمت وزارة التربية– توجيه التربية الإسلامية مسابقة ثقافية شاركت فيها 12 مدرسة من المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، هي: صالح الرويح، عبدالمحسن الحمود، معهد الفحيحيل الديني، أبو أيوب الأنصاري، سيد حسن الموسوي، عبداللطيف ثنيان الغانم، صباح السالم، ابن النفيس، محمد ابن سيرين، الملا سليمان، حباب بن الأرت، جعفر بن أبي طالب.

تنوعت المسابقة بين أسئلة في السيرة النبوية، والفقه، والتاريخ الإسلامي، إلى جانب مسابقات حركية عزّزت روح الفريق والعمل الجماعي بين الطلاب.

انطباعات الزوّار

وجابت عدسة المعرض أروقة الفعاليات، لتوثّق تفاعل الزوّار وانطباعاتهم، حيث عبّرت معلمة اللغة العربية في وزارة التربية أ. رضا جندية عن إعجابها بالمعرض، قائلة: معرض الكتاب الإسلامي يُشبع نهم الباحثين عن المعرفة الإسلامية، أمثالنا، ممن يميلون إلى هذا النوع من الكتب ويبحثون عنها بشغف.

وأضافت: وجدت المعرض ثريًّا ومتنوعًا، يضم كتبًا تعالج مختلف القضايا، وقد لفت انتباهي توفرها بأسعار رمزية، تبدأ من نصف دينار ودينار، حتى الكتب المرجعية الكبرى (أمهات الكتب) كانت بأسعار مخفّضة تُشجع على الاقتناء.

وتابعت حديثها قائلة: ما أثار إعجابي أيضًا هو اهتمام المعرض بالطفل، من خلال كتب وقصص قرآنية مصمّمة بأسلوب جاذب، يُحبّب الأطفال في القراءة، ويقرّبهم من القرآن الكريم ومفاهيمه.

ووجّهت جندية رسالة إلى أولياء الأمور قالت فيها: نحن دائمًا نبحث عن الأفضل لأبنائنا، فلنحرص على اختيار أفضل من يُعلّمهم القرآن الكريم وتفسيره، إلى جانب إتقان اللغة العربية، فالتأسيس على هذه القيم هو ما ينبغي أن ينشأ عليه الطفل.

واختتمت حديثها بالقول: حين تنمو هذه البذرة الصالحة، سنجني منها أبناء بَرَرة نافعين لمجتمعهم؛ لذا أنصح كل ولي أمر أن يصطحب ابنه إلى هذا المعرض، ليختبر عالم الكتب ويختار منها ما يناسب ميوله واهتماماته.

الجدير بالذكر، أن معرض الكتاب الإسلامي الـ47 الذي تقيمه جمعية الإصلاح الاجتماعي بمقرها بمنطقة الروضة تحت شعار «نحو وعي حضاري» برعاية كريمة من وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، فتح أبوابه في الفترة من 21 أبريل إلى 3 مايو 2025م، بمشاركة أكثر من 120 جهة ودار نشر، منها مشاركات دولية من دول الخليج، والشام، والأردن، ومصر، والعراق، وتركيا، ودول المغرب العربي، إلى جانب دور نشر من دول أوروبية.

 

Scroll to Top