«الإصلاح» تستقبل وفد جامعة الهدى الإسلامية بالهند في زيارة ودية تعكس عمق العلاقات الأخوية

استقبلت جمعية الإصلاح الاجتماعي في مقرها الرئيس وفداً من جامعة الهدى الإسلامية بولاية كيرالا في الهند، في زيارة ودية حملت معاني التواصل والتعاون، حيث كان في استقبالهم نائب رئيس الجمعية محمد العمر، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
وخلال اللقاء، استعرض الوفد تاريخ الجامعة ودورها الريادي باعتبارها منبراً دينياً وتعليمياً وتربوياً، إذ يدرس فيها وفي فروعها أكثر من 10 آلاف طالب من مختلف أنحاء الهند وخارجها، ينتقلون إليها بعد إتمام دراستهم الابتدائية ليواصلوا تعليمهم حتى الحصول على درجة الماجستير.
وأوضح الوفد أن الجامعة، التي تأسست عام 1406هـ، نجحت على مدى 4 عقود في تخريج أجيال من العلماء والمثقفين والدعاة المؤهلين لنشر رسالة الاعتدال والمعرفة في العالم، معززة حضورها من خلال عضويتها في رابطة الجامعات الإسلامية بالقاهرة واتحاد جامعات العالم الإسلامي بالرباط.
وأشار الوفد إلى أن تجربة الجامعة التعليمية تمثل نموذجاً إبداعياً فريداً، حيث تقوم على اختيار الطلاب المتميزين والنابغين، وتزويدهم بمناهج متكاملة تشمل العلوم الإسلامية والمواد العصرية، إلى جانب إتقان اللغات العربية والإنجليزية والمحلية؛ ما يهيئهم للقيام بدورهم التثقيفي والتعليمي والدعوي على نطاق واسع.
من جانبه، رحب نائب رئيس الجمعية محمدالعمر بالوفد الزائر، معبّراً عن اعتزازه بعمق العلاقات التي تجمع الكويت بالهند، ومؤكداً أن مثل هذه الزيارات تعكس روح الأخوة الإسلامية والتواصل العلمي والثقافي، وتفتح آفاقاً للتعاون بما يخدم رسالة التعليم والعمل الخيري المشترك.
وأضاف العمر أن جمعية الإصلاح الاجتماعي كانت ولا تزال منارة مضيئة في مجال العمل الخيري والإنساني، إذ أسست مشروعات ومبادرات رائدة أثمرت في خدمة آلاف المستفيدين داخل الكويت وخارجها، في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والتنمية، منوهاً بأن الجمعية تولي اهتماماً خاصاً ببناء الإنسان ونشر العلم والمعرفة كأحد أهم أدوات النهضة المجتمعية.
وقد تخلل الزيارة تبادل الأحاديث الودية حول مسيرة العمل الخيري في الكويت، واستعراض نماذج من الإنجازات التعليمية والتنموية التي نفذتها الجمعية، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والدعوية في الهند.
وفي ختام اللقاء، ثمّن نائب رئيس الجمعية هذه الزيارة الكريمة وما حملته من معانٍ إنسانية وعلمية، متوجهاً بالشكر والتقدير للوفد الزائر على اهتمامه وحرصه على مد جسور التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني، مؤكداً أن أبواب الجمعية ستظل مفتوحة لكل تعاون يصب في خدمة الوطن والعمل الإنساني والارتقاء برسالة التعليم والدعوة.

Scroll to Top