«نماء الخيرية» تساهم بـ100 ألف دينار في «حملة الغارمين»

في إطار دورها المجتمعي والتنموي الرائد، أعلنت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن مساهمتها بمبلغ 100 ألف دينار كويتي دعماً لـ«حملة الغارمين» التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية، الهادفة إلى مساعدة المواطنين المتعثرين مالياً وتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الكويتية المحتاجة.

وجرى تسليم الشيك إلى وكيل وزارة الشؤون د. خالد العجمي، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة، إلى جانب نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي محمد العمر، والأمين العام للجمعية حمد العلي، ونائب الرئيس التنفيذي في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري.

وأشاد د. خالد العجمي، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، بالجهود المتميزة التي تبذلها الجمعيات الخيرية الكويتية في تعزيز قيم العطاء والتنمية المستدامة، مؤكداً أن شهادتنا فيكم مجروحة، وأن ما تقدمه مؤسسات العمل الخيري في الكويت يمثل فخراً وواجهة مشرّفة للبلاد.

وقال، في تصريح صحفي: نتطلع في قادم الأيام إلى مزيد من التنسيق والترتيب في كل ما يخص العمل الخيري، فهدفنا المشترك تنظيم هذا القطاع الحيوي بما يتناسب مع مكانة الكويت ومبادئها الإنسانية، وأي ملاحظات موجودة نحن على أتم الاستعداد لتداركها بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، فعملنا مبني على التكامل لا التنافس، والتكامل يتحقق من خلال انسجامنا مع بعض في القوانين والإجراءات واللوائح والترتيب الإداري.

وأضاف العجمي: أنا فخور بالعمل الخيري والإنساني الذي يقدم في الكويت، وسعادتي أكبر بأن الجمعيات الخيرية –ومنها جمعية الإصلاح الاجتماعي– تساعدنا بشكل كبير في تنظيم العمل وتطويره، وهذا ما نهدف إليه في المرحلة القادمة، فتنظيم العمل الخيري سيكون الأولوية بالنسبة لنا في وزارة الشؤون.

وأوضح أن وزارة الشؤون تولي هذا الملف اهتماماً خاصاً على مستوى الدولة، وقال: العمل الخيري أهم ملف بالنسبة لنا في الوزارة، وقد تم تشكيل إدارة جديدة بقيادة مديرة إدارة الجمعيات الأهلية إيمان العنزي، والمراقب عبدالمحسن المخيال، وتم منحها الضوء الأخضر لتسهيل جميع الإجراءات، بما يضمن انسيابية العمل واستدامته في بيئة حوكمة مؤسسية متكاملة.

وتطرق وكيل الوزارة إلى «حملة الغارمين»، مشيراً إلى أنها بلغت مراحلها النهائية، وقال: نفخر بأننا بفضل الله ثم بدعم الجمعيات الخيرية والمتبرعين الكرام تخطينا حاجز 14 مليوناً ونصف مليون دينار كويتي، وهو إنجاز وطني وإنساني كبير، وقد أسفرت جهود اللجنة المشتركة عن الإفراج عن أكثر من 2291 غارماً ممن تنطبق عليهم الشروط، ونتوقع خلال الأيام القادمة إعلان إغلاق الحملة بعد استكمال جميع الحالات.

وأثنى العجمي على الدور المميز لجمعية الإصلاح الاجتماعي ومؤسستها الإغاثية نماء الخيرية، قائلاً: نشكر جمعية الإصلاح ونماء الخيرية على دعمها الكريم، حيث قدّمت نماء تبرعاً سخياً قدره 100 ألف دينار كويتي لصالح «حملة الغارمين»، وهو دعم يعكس روح المسؤولية والتكافل التي عُرفت بها الجمعيات الكويتية.

وأكد أن ما تحقق في هذه الحملة جاء ثمرة تنظيم إداري دقيق وإشراف مباشر من الجهات المختصة، وقال: لقد عملنا في ضوء من الشفافية والمساءلة، حيث تمت مراجعة كل الملفات بدقة من اللجان الشرعية والفنية، لأننا نعلم أن الله يراقبنا، وغايتنا أن تصل الأموال إلى مستحقيها الحقيقيين.

وختم العجمي تصريحه قائلاً: العمل الخيري الكويتي مفخرة حقيقية للوطن، أينما ذهبنا نجد الكويت سبّاقة في الخير، وهذا يحملنا مسؤولية تاريخية أمام الله بأن نحافظ على هذا النهج ونقدمه بأفضل صورة، ولا يستقيم العمل الخيري إلا بتكامل الجمعيات الكبيرة مثل الإصلاح الاجتماعي، وجمعية النوري، والعون المباشر، ونماء الخيرية، الذين قدّموا الكثير من الجهد والمال، وأسهموا في ترسيخ صورة الكويت كدولة إنسانية رائدة.

هذا، وأكد محمد العمر، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي، أن هذه المبادرة تأتي استمراراً لنهج الجمعية ومؤسساتها في مدّ يد العون للمحتاجين داخل الكويت، وترسيخ مفهوم الشراكة في العمل الاجتماعي.

وقال: نؤمن في جمعية الإصلاح بأن التكافل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني حجر الأساس لبناء وطن متماسك ومتعاطف، ومساهمة نماء الخيرية في «حملة الغارمين» تعكس إيماننا العميق بأن دعم الإنسان الاستثمار الأجمل في المستقبل.

ومن جانبه، صرّح الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي حمد العلي قائلاً: إن جمعية الإصلاح ومنظوماتها الخيرية كانت وما زالت قريبة من هموم الناس، حاضرة في كل ميدان إنساني، مشيراً إلى أن مبادرة نماء الخيرية تأتي ترجمة عملية لرسالتنا في خدمة المجتمع وتعزيز قيم الرحمة والتعاون التي نادى بها ديننا الحنيف.

وأضاف أن الجمعية تحرص دائماً على الاستجابة السريعة للمبادرات الوطنية التي تمس حاجات المواطنين وتدعم تماسك الأسر، مؤكداً أن العمل الخيري في الكويت نموذج عالمي في تلاحم الدولة والمجتمع المدني.

ومن جانبه، أكد عبدالعزيز الكندري، نائب الرئيس التنفيذي في نماء الخيرية، أن هذه المساهمة تأتي امتداداً لمبادرات نماء المستمرة في دعم الفئات المتعففة داخل الكويت.

وقال: نماء الخيرية ترى في «حملة الغارمين» عملاً وطنياً يتجاوز فكرة المساعدة المادية، فهو مشروع لإعادة الأمل والاستقرار إلى الأسر الكويتية التي تعثرت ظروفها، ونحن في نماء نعتبر هذا الدور واجباً إنسانياً قبل أن يكون التزاماً مؤسسياً.

وأضاف الكندري أن نماء الخيرية ستواصل التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية في مختلف البرامج التي تخدم الأمن الاجتماعي، وتعزز قيم العدالة والتكافل داخل المجتمع الكويتي.

Scroll to Top